الحجامة الصحيحة
الحجامة الصحيحة هي عبارة عن عمليّة سحب الدم من سطح الجلد باستعمال كؤوس هواء ومشرط معقم، وتتم في مناطق معيّنة من غير إحداث أيّة خدوش أو جروح سطحيّة، وتعتبر الحجامة سنّة نبويّة ذات فوائد صحيّة جمّة. ونظراً لتلك الفائدة العلاجيّة فقد انتشرت في جميع المشافي، إلى جانب أنّها أصبحت علماً مستقلاً يُدرَّس في الجامعات.
من أجل التمتع بفائدتها العظيمة يجب مراعاة مجموعة من الشروط التي اتفق عليها نخبة من العلماء، حيثُ سنتطرق للحديث عنها فيما بعد وبالتفصيل.
شروط الحجامة
الصحيحة هناك الكثير من الشروط التي وضحها العلاّمة الإنسانيّ محمد أمين شيخو من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، والتي أكدها وبينّها فيما بعد كبار أطباء الشرق الأوسط، وتتلخص فيما يأتي:
- السن المناسب لإجراء الحجامة: وتكون للرجال بعد بلوغ سنّ العشرين، بينما النساء بعد بلوغهنّ سن اليأس أو بعد انقطاع الطمث.
- التوقيت السنوي لها: تُجرى الحجامة مرّة كل عام، إلاّ إذا كان الشخص يُعاني من بعض الأمراض فيجوز له أن يحتجم مرّة بالشهر، وإن رأى نتائج جيّدة فله أن يُعيدها في الشهر الثاني لإتمام الفائدة منها.
- التوقيت الفصلي لها: تُجرى حصريّاً في فصل الربيع؛ ففي منطقة بلاد الشام يتحقق ذلك مرتين في العام خلال شهر نسيان وأيّار وربما يتعدى ذلك إلى ثلاث مرّات أي في نهاية شهر آذار. وبالنسبة لبقية البلاد يجب مراعاة أشهر فصل الربيع فيها عند إجراء الحجامة.
- التوقيت الشهريّ لها: حيثُ تبدأ من السابع عشر في الشهر القمري إلى السابع والعشرين من نفس الشهر من أشهر الربيع التي ذُكرت.
- التوقيت اليوميّ لها: يُفضل أن تبدأ الحجامة في ساعات الصباح الباكر من بعد بزوغ الشمس إلى ما قبل الظهيرة بساعة، ولكن الأفضل والأنسب من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً.
- منطقة الحجامة: تُجرى في العادة في منطقة الكاهل الواقعة فوق رأسي عظمة لوح الكتف بثلاثة سنتيمترات على جانبي العمود الفقري، مع العلم أنّه لا فائدة منها عند إجرائها على منطقة أخرى من الجسم.
- يفُضل أن تُجرى الحجامة على الريق: وبعدم تناول أيّة لقمة طعام قبل إجرائها، ولكن لا مانع من شرب كوب من الشاي أو القهوة فقط. النوم بشكلٍ هادئ وعميق قبل يوم الحجامة: كما ويُمنع الاستحمام في صباحها، إلى جانب عدم ممارسة أي نوع من أنواع الرياضات والتمارين الصباحيّة.
- عدم تناول الحليب ومشتقاته: أو أي نوع من الطعام الذي يدخل فيه الحليب طيلة اليوم الذي تُجرى فيه الحجامة، ويُفضل الاكتفاء بتناول طبق من سلطة الخضار، أو أي طعام خفيف بعد الحجامة مباشرة.