حصلت طبيبة مصرية على درجة الماجستير بتقدير امتياز في تأثير العلاج بكؤوس الهواء مع الإدماء (الحجامة) في علاج مرض الروماتوييد، في أول رسالة جامعية من نوعها في العالمين العربي والإسلامي.
وخلال مناقشة الرسالة بكلية الطب فرع البنات بجامعة الأزهر قالت الباحثة صهباء محمد: إن الحجامة طريقة فعَّالة اقتصادية وبسيطة، تساعد في السيطرة على نشاط الروماتوييد المفصلي.
وأكدت الباحثة في ذات الوقت أنها ليست بديلاً عن العلاج الدوائي لمرضى الروماتويد، ولا يمكن استخدامها إلا كعلاج مساند أو مكمل للعلاج الدوائي للروماتويد.
وأوضحت الباحثة أنها أجرت جلسات الحجامة بشكل طبي صحيح، مع تعقيم الأدوات المستخدمة على 50 مريضًا بالروماتويد، شملتهم عينة البحث، بمعدل 3 جلسات شهريًّا لمدة 3 أشهر.
وأضافت أنه حدث تحسُّن بنسبة 80% في تسكين الآلام، واستطاع المرضى التعايش مع المرض وممارسة الحياة الطبيعية، ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الأدوية التي كان يتعاطاها المرضى.
وجاءت الرسالة بعنوان “تأثير العلاج بكؤوس الهواء مع الإدماء (الحجامة) على كل من مستقبلات إنترلوكين – 2 والخلايا الطبيعية الناقلة في مرض الروماتويد”، وطالبت الباحثة بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث العلمية عن الحجامة وتأثيرها على الإسهام في علاج الأمراض.
وأوصت لجنة المناقشة بفتح الباب للمزيد من الأبحاث المتعلقة بالحجامة، ودراسة فكرة إدخال مقررات الطب التكميلي التي وافقت على إدخالها العديد من كليات الطب الغربية، التي أقرتها منظمة الصحة العالمية؛ وذلك لتعريف طلبة الطب بوسائل جديدة مُتمِّمة ومساندة لمعرفتهم الطبية السابقة؛ بهدف تحقيق المعرفة الطبية الشاملة، وتنمية التثقيف الطبي، وتوفير فرص أكبر للشفاء والتعامل مع الأمراض.
وعقب مناقشة الرسالة قال الدكتور عبد الجواد الصاوي، المستشار العلمي لهيئة الإعجاز العلمي بمكة المكرمة: “هذه الرسالة هي الأولى من نوعها في العالم الإسلامي والعربي، وتأتي أهميتها مما يثار حول الحجامة من مشكلات بين الأطباء الممارسين لها ووزارة الصحة المصرية خاصة، ونقابة الأطباء التي تُجرِّم الحجامة، في حين أن عوام الناس يجرونها في المنازل والمساجد”.
واعتبر الدكتور الصاوي أن “الرسالة هي دعوة للمهاجمين – بلا منطق – لأن يتعقلوا، ويقوموا بدراسة الحجامة وفق منهج علمي صحيح. وهى دعوة أيضًا لمحبي الرسول صلى الله عليه وسلم لدراسة هذه السنة لتطبيقها بشكل صحيح”، في إشارة إلى أن الرسول كان يحتجم.
وتابع أن “الرسالة تطالب بإضافة الحجامة إلى الطب التكميلي الذي يدرس في الكثير من الجامعات الأوربية”، مناشدًا وزارة الصحة المصرية تقييم هذا الوضع تَأسِّيًا بوزارة الصحة السعودية، التي اعترفت بالحجامة كعلاج تكميلي، وجرَّمت ممارسته في غير المراكز الصحية والمستشفيات، ومنعت عوام الناس من إجرائها، وقصرتها على الأطباء.