تاريخ الحجامة الفراعنة القدماء
دعنا نعود بعيدًا إلى الوراء إلى أكثر من خمسة آلاف عام عندما بدأت ممارسة الحجامة وتطورت منذ هذا التاريخ.
لقد بدأت الحجامة في الغرب في مصر القديمة وفى الشرق في الصين ولكن أقدم كتاب طبي في التاريخ والذى يعود تاريخه إلى عام 1500 قبل الميلاد وهو بردية إيبر قد ذكرت الحجامة مما يرجح أن نشأتها كانت في مصر القديمة. كما أن أدواتها قد نقشت على المعابد المصرية القديمة. وقد كتب في بردية إيبر أن الحجامة تستطيع التخلص من الشوائب الغريبة
داخل الجسم والحقيقة أن المصريين القدماء قد وصفوا الحجامة لأغلب الأمراض وعلموها للحضارات الأخرى مثل الحضارة اليونانية.
الحجامة عند الفراعنة (3200) ق. م.
يُقال بأن أول من استخدم الحجامة في العلاج هم الفراعنة وقد ظهر ذلك جلياً في رسومات مقبرة (توت عنخ آمون) وكذلك النقوش في معبد (كوم أمبو), الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر، كما وجد أيضا في سراديب الفراعنة كؤوس معدنية وأخرى مصنوعة من أشجار البامبو, إضافة إلى قرون الحيوانات التي حفر في الطرف المدبب منها ثقب لمص الدم من خلاله بوساطة الفم, ويسجل للمصريين أيضا أول استخدام للكؤوس الزجاجية التي كان يفرغ الهواء منها بحرق قطعة من القطن بداخلها، ويعتقد أن الحجامة انتقلت من الفراعنة إلى (المنونين) سكان جزيرة كريت وأيضا إلى السومريين الذين أجروها وفق طقوس خاصة في حماماتهم ومعابدهم.